التعليم والمجتمعالصحة والسلامة العامةالطاقة-الغذاء-المياهاوراق بحثية

موقع العراق من ظاهرة تغيير المناخ

احد الباحثون – قسم الابحاث والترجمة

كيف ينظر سكان منطقة الشرق الاوسط الى ظاهرة  تغيّر المناخ خلال آذار/مارس؟

وفقًا لمعلومات نشرها موقع “Axios”، من المتوقع أن يكون عام 2024 أكثر سخونة وبشكل مدهش من عام 2023. رغم أن عام 2023، شهد العديد من الأحداث المناخية في جميع أنحاء العالم، والتي كانت في كثير من الأحيان مميتة.

أما بالنسبة للشرق الأوسط، حيث تعتبر المنطقة واحدة من أكثر المناطق تأثرًا بتغير المناخ، إذ تشهد زيادة في درجات الحرارة، ونقصاً في كميات الأمطار، وارتفاعاً في مستوى سطح البحر، وانحساراً للثلوج والجليد، وتغيرات في نمط الأحوال الجوية. فقد أدت كل هذه التغيرات إلى تأثيرات سلبية عديدة. من بين هذه التأثيرات، يمكن ذكر الزيادة في التوترات السياسية بين الدول حول الموارد المائية نتيجة شح الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، مما يؤثر بشكل كبير على الزراعة والثروة الحيوانية وسبل المعيشة الريفية. فبين عامي 1980 و2022، ارتفعت درجات الحرارة في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمقدار 0.46 درجة مئوية كل عشر سنوات، وهو أعلى بكثير من المتوسط العالمي البالغ 0.18 درجة مئوية. كما تغيرت أنماط هطول الأمطار بشكل كبير، مما أدى إلى تفاقم ندرة المياه الحالية في بعض بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع حدوث موجات جفاف في المغرب في عام 2022 وتونس في عام 2023، بينما حدثت فيضانات شديدة في عام 2022 في الإمارات العربية المتحدة وإيران والمملكة العربية السعودية وقطر وعمان واليمن.

حيث، يساهم مزيج من انخفاض هطول الأمطار والاحتباس الاحراري الشديد في حدوث حالات جفاف شديدة. ومن المتوقع أن يرتفع متوسط ​​مستوى سطح البحر بمعدل مماثل للتقديرات العالمية. وهذا يخلق تحديات خطيرة للبنية التحتية الساحلية والزراعة، ويمكن أن يؤدي إلى تملح طبقات المياه الجوفية الساحلية. وبهذه الطريقة، يؤدي الجفاف إلى تدمير الأراضي الزراعية وإفراغ الأنهار. كما تسهم العواصف الرملية في تدمير المناطق الساحلية. وبالإضافة إلى الخسائر البشرية، فإن تغير المناخ في الشرق الأوسط يسبب أيضاً تكاليف اقتصادية واجتماعية باهظة. ‫ووفقاً للبنك الدولي، يمكن أن يجبر تغيّر المناخ 216 مليون شخص على الهجرة داخل بلدانهم بحلول عام 2050، مع ظهور بؤر ساخنة للهجرة الداخلية بحلول عام 2030، ومن ثم تأخذ في الانتشار والتفاقم بعد ذلك‫.

ويتطلب الطابع الملح لهذه التحدي ونطاقه أن تتعلم البلدان بسرعة من بعضها بعضاً، وأن تتكيف في ضوء ظروفها الخاصة، وأن تتحلى بالشجاعة والجرأة في تنفيذ السياسات التي من شأنها الحد من الانبعاثات وتحسين سبل كسب العيش. في العقود الثلاثة الماضية، أدت الأنماط المتغيرة لدرجات الحرارة وهطول الأمطار إلى انخفاض الدخل وتغيير أنماط الإنتاج والتوظيف بشكل كبير.

لقراءة المزيد اضغط هنا

زر الذهاب إلى الأعلى