نظّم مركز “المنبر للدراسات والتنمية المستدامة” بتاريخ 5-4-2024 ندوة تخصصية عن العلاقات العراقية التركية تحت عنوان “العلاقات العراقية – التركية ..التحديات والآفاق” شارك فيها نخبة من الدبلوماسيين والمستشارين والباحثين المهتمين بعلاقات العراق مع محيطه الإقليمي وأدارها الباحث الأستاذ ابراهيم العبادي.
في مستهل الندوة تطرق العبادي إلى الخيارات المتاحة امام العراق لإقامة علاقات متوازنة مع جواره الإقليمي سيما مع الجارتين تركيا وإيران، مشيرا إلى أن الإشكالية التي تواجه العراق في التعامل مع هذين البلدين تكمن في اعتقادهما بأن لهما اليد الطولى على العراق، وهو اعتقاد يجد جذوره في اللاوعي السياسي الـتركي والإيراني على حد سواء بحكم عوامل تاريخية ودينية.
ورأى العبادي أن ملف العلاقات العراقية التركية يتسم بالتعقيد في المرحلة الراهنة بقدر ما يكتسب من أهمية تضاعفها التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وهذا مما يتطلب من صناع القرار السياسي في العراق التعامل بحكمة وعقلانية مع هذا الملف المتعدد الابعاد بما يخدم المصالح الوطنية العليا في المقام الأول.
ثم تحدث في الندوة وزير الأمن الوطني والنائب السابق الاستاذ شيروان الوائلي وتلاه وكيل وزارة الخارجية وسفير العراق السابق لدى أنقرة الأستاذ الدكتور هشام العلوي واستعرضا في حديثهما مسار العلاقات العراقية التركية قبل وبعد 2003 وأكدا أهمية تعزيز العلاقات مع تركيا وأوجه التعاون معها في المجالات كافة وفق رؤية وطنية منسجمة لأولويات السياسة الخارجية. ودارت بعدها نقاشات وحوارات حول ماورد في حديثيّ الوائلي والعلوي.
أدناه أهم ما ورد في الندوة من أفكار ورؤى وتوصيات لصناع القرار السياسي في العراق تتصل براهن ومستقبل العلاقات مع تركيا.