الكاتب : قادر أوستون
المصدر : مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، (SETA) ، تركيا ، نُشر بتاريخ 25 / نيسان / 2025
بعد الإطاحة بنظام الأسد وتأسيس الإدارة الجديدة في دمشق بقيادة أحمد الشرع ، تغيّرت التوازنات الداخلية في الحرب الأهلية السورية والديناميات الإقليمية. شكّل هذا التحول إيذاناً ببداية عهد جديد في إعادة إعمار سوريا، وأدّى إلى مراجعة الدول الإقليمية المتورطة في النزاع لمواقفها.
كما أدّت التطورات السريعة إلى إعادة واشنطن النظر في وجودها وأهدافها الاستراتيجية في سوريا. ففي الوقت الذي سعى فيه الجيش الأمريكي إلى توقيع اتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ، التي يدعمها، والإدارة الجديدة في دمشق، شرع أيضاً في إعداد خطط الإنسحاب الكامل التي طالب بها الرئيس ترامب.
وأثارت التقارير الإعلامية عن إنسحاب نحو ٦٠٠ جندي أمريكي وتقليص عدد القواعد التي تسيطر عليها الولايات المتحدة بغرض دمجها، انطباعاً بأن إدارة ترامب قد بدأت فعلياً خطوات الإنسحاب الكامل.