الكاتب : محيي الدين أتمان
المصدر : مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، (SETA) ، تركيا، نُشر بتاريخ 7 / أيار / 2025.
من أجل فهم التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط بشكل صحيح، علينا أولاً الإجابة عن الأسئلة التالية: من يرغب في الفوضى في المنطقة؟، من يخلقها؟، من المستفيد منها؟، وكيف يمكن تطهير المنطقة منها؟.
عند النظر إلى الإبادة الجماعية المستمرة في غزة، يتضّح للجميع أن إسرائيل وداعميها الدوليين، وهي الدول الغربية الكبرى، يرغبون في الفوضى بالمنطقة ويعملون على خلقها فيها. فكلما ارتفعت معدلات الفوضى في الشرق الأوسط، تزايدت احتمالات التدخل الخارجي. والعكس صحيح، فكلما عمّ الاستقرار المنطقة، تقلّ فرص التدخل الخارجي. لذلك تسعى القوى العالمية إلى إطالة أمد الأزمات الإقليمية لضمان استمرار اعتماد دول المنطقة عليها، فالقوى الإمبريالية وممثلتها الإقليمية، إسرائيل، لا تريدان نظاماً إقليمياً يؤسس لاستقرار سياسي وسلام اجتماعي وازدهار اقتصادي لدول المنطقة