منذ عام 2003، دخل العراق في مسار ديمقراطي مُعقّد يقوم شكلياً على التعددية السياسية والانتخابات الدورية. غير أن هذا المسار لم ينجح في بناء دولة مستقرة أو فعّالة، بل أنتج نظاماً سياسياً هشّاً يقوم على المحاصصة الطائفية والإثنية، وتفكيك مؤسسات الدولة لمصلحة شبكات النفوذ الحزبية.
وعلى الرغم من تعاقب أربع دورات برلمانية منذ عام 2005، فإن الثقة الشعبية في النظام تراجعت بشكل ملحوظ، كما تجلّى ذلك في نِسب المُشاركة المتدنِية في انتخابات عاميَّ 2018 و2021. كما زادت الاحتجاجات الشعبية، سيما بعد أحتجاجات تشرين2019.